كفاءات مدرسي التربية البدنية والرياضية وعلاقتها بطبيعة التفاعل أثناء العملية التعليمية ـ التعلمية في الطور الثانوي
دراسة ميدانية بثانويات ولاية باتنة
الــجــانــب الــتــمــهــيــدي
1/
إشكالية البحث:
إن
من مظاهر العلاقات الاجتماعية الطبيعية الدالة عن التفاعلات الإيجابية بين الجماعة
قبول التعامل مع الآخر و التعاون معه و مشاركته أعماله و الاهتمام به، و هذا من
شأنه أن يخلق قوة في المجتمع بهيكلته و مؤسساته الاقتصادية الاجتماعية و السياسة و من وراء هذه العلاقات
دوافع و أسباب لها الدور الفعال في
بناء التفاعلات الإيجابية و
تدعيمها، أهمها طبيعة القيادة الرشيدة و التي تعتبر "فنا للتأثير على
الآخرين، و تنسيق جهودهم و علاقاتهم و ضرب المثل بهم في الأفعال و التصرفات، بما
يضمن ولائهم وطاعتهم أو تعاونهم و اكتساب احترامهم،
كنمط يسهل الوصول إلى الأهداف المسطرة بين الجماعة.
و
يعتبر القائد أهم مكون من مكونات القيادة لما له من كفاءات و قدرات في المجال أو
ماله من قيم و أخلاق ساعدته على تحول مسؤولية القيادة برضا المكون المقابل ألا و
هي الجماعة.
فالمسؤول
في العمل مكلف بقيادة العمال، والمسؤول العسكري مكلف بقيادة الجيش و المدير في
مؤسسة تربوية مكلف بقيادة جميع أعضاء المؤسسة.
والمدرس
عموما ومدرس التربية البدنية والرياضية له من الأهمية والمسؤولية في قيادة جماعة
القسم و تربيتهم، بما يخدم أهداف التربية عموما وأهداف التربية البدنية و الرياضية
خصوصا و ذلك من خلال ما له من كفاءات مهنية و شخصية التي من شأنها المساهمة في
بناء العلاقات و خلق التفاعلات الإيجابية بينه و بين تلاميذه و بين تلاميذه فيما
بينهم، يظهر هذا من خلال الممارسة و المشاركة الفعالة والبناءة. و هذا ما تهدف
إليه الإصلاحات التربوية الحديثة بمناهجها التربوية عموما و بمناهج التربية
البدنية و الرياضية خصوصا، والتي تهتم بمركزية المتعلم و جعله محور العملية
التعليمية-التعلمية، والعنصر الفعال والنشط فيها.
و
من هذا و ذاك (كفاءات مدرسي التربية البدنية
و الرياضية – العلاقات والتفاعلات داخل القسم)، تم طرح إشكال البحث على شكل تساؤل
كالتالي:
- هل هناك علاقة بين كفاءات مدرسي التربية البدنية والرياضية
(الشخصية والمهنية) وطبيعة التفاعل داخل القسم؟
2/ فرضيات البحث:
الفرض
في معناه العام جدا، هو تخمين أو اقتراح يقدمه الباحث لتفسير واقعة أو مجموعة من
الوقائع التي سبق و تم ملاحظتها أو تجربتها، وهو اقتراح مؤقت غرضه فهم و تفسير الوقائع المشاهدة و المجربة
قبل أن تصبح هذه الوقائع دليلا عليه، و برهنة على ما يلاحظ أو يجرب.
و عليه تم طرح الفرضية العامة
للبحث على الشكل التالي:
هناك
تناسب طردي بين كفاءات مدرسي التربية البدنية والرياضية الشخصية (القيم) والتدريسية
(المهنية) و طبيعة التفاعل داخل القسم.
2-1/ الفرضية الأولى:
هناك
تناسب طردي بين الكفاءات الشخصية لمدرسي التربية البدنية والرياضية و طبيعة
التفاعل داخل القسم.
- الفرضية الجزئية الأولى: كلما كانت الكفاءات الشخصية لمدرسي التربية البدنية والرياضية
عالية كان التفاعل إيجابي.
- الفرضية الجزئية الثانية: كلما كانت الكفاءات الشخصية لمدرسي التربية البدنية والرياضية
منخفضة كان التفاعل سلبي.
2-2/ الفرضية الثانية:
هناك
تناسب طردي بين الكفاءات التدريسية لمدرسي التربية البدنية والرياضية و طبيعة
التفاعل داخل القسم.
- الفرضية الجزئية الأولى:
كلما كانت الكفاءات التدريسية لمدرسي التربية البدنية والرياضية عالية كان التفاعل
إيجابي.
- الفرضية الجزئية الثانية:
كلما كانت الكفاءات التدريسية لمدرسي التربية البدنية والرياضية منخفضة كان
التفاعل سلبي.
.....................................................
- ملاحظة : من اجل التحميل يجب عليك تسجيل الايمال الخاص بك في متصفحك لكي تستطيع التحميل من Google Drive
......................................................
للتحميل ضغط : هنا
إرسال تعليق